فانظر الى حظّ هذا الإسم كيف لقي (١) |
|
من الأواخـر مـا لاقى مـن الأولي |
فأجابه الخليفة الناصر بجواب أوّله (٢) :
وافى كـتابك يـابن يـوسف مـعلنا |
|
بـالوّد يخـبر أنّ أصـلك طـاهر |
غـصبوا عـليا حـقّه إذ لـم يكـن |
|
بـعد النّـبيّ لـه بـيثرب نـاصر |
فاصبر (٣) فإنّ غدا عـليا خصمهم (٤) |
|
وابشر (٥) فناصرك الإمام النّـاصر |
فقد اعترف الخليفة الناصر ـ من ملوك (٦) بني العباس ـ أنّ عليا عليهالسلام قد غصبه حقّه المتقدّمون عليه (٧) ، وكذلك اعترف به السلطان علي بن نور الدين يوسف (٨).
* * *
__________________
(١) في بعض النسخ : بقي ، وفي المطبوع : لقى ، وما هنا جاء في نسخة (ر) ، وكذا في النسخة المهداة الى جامعة طهران السالفة.
(٢) في نسخة (ر) : فاجابه الملك الناصر بقول..
(٣) في نسخة ( ألف ) والمطبوع : فابشر.
(٤) في الطبعة الحجرية : عليه حسابهم.
(٥) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : واصبر ، بدلا من : وابشر ، وما أثبت هو الظاهر.
(٦) في نسخة الجامعة : اعترف الإمام الناصر ، وهوخليفة من ملوك ..
(٧) من الطعبة الحجرية : المتقدم عليه.
(٨) لا توجد كلمة : يوسف ، في نسخة (ر).
أقول : في هذه القصة إشارة الى ما كان من حروب طاحنة بين ملوك الشام قبل الملك علي بن صلاح الدين يوسف الايوبي ( ٥٨٢ ـ ٥٩٢ هـ ) ، واخوه عثمان الملك العزيز على مصر ( المتوفى سنة ٥٨٩ ). وعمهم سيف الدين أبو بكر الجريرة ( المتوفى سنة ٥٨٩ ) ، وقد شكى علي الى الخليف الناصر العباسي ( ٥٧٥ ـ ٦٢٢ هـ ).