تفسير الفرقة الناجية التي عناها النبي المختار ، لأفوز بالجنة وأنجو من النار ، فرأيت نبيهم واحدا ، وكتابهم واحدا ، وقبلتهم واحدة .. وقد أجمعوا على وجوب الصلاة ، والصيام (١) ، والزكاة ، والحج والجهاد (٢) لمن استطاع إليه سبيلا .. فعلمت أن هلاكهم ليس بإنكار (٣) شيء من ذلك ، ورأيت بينهم الإختلاف (٤) ـ الذي لا معه ائتلاف ، والشّقاق الذي ليس بعده إتفاق ، والمحاربة التي ليس بعدها مصالحة (٥) ، والعداوة التي ليس بعدها مصادقة ـ في الخليفة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فرقة تقول : هو علي بن أبي طالب عليهالسلام بالنص من الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويسمون : « الشيعة ».
وفرقة تقول : هو أبو بكر بن أبي قحافة ؛ لاختيار (٦) الناس له ، ويسمون : « السنة ».
فعلمت أن هذا الإختلاف هو أصل افتراق أمة محمد صلى الله عليه وآله
__________________
١١ .. وغيرهم.
ولاحظ : بحار الأنوار ٢٨/١٣ حديث ٦ ، وبصائر الدرجات للصفار : ٨٣ حديث ٦ ، وإكمال الدين ١/٢٤٠ حديث ٦٣ ، والكافي ١/١٩١ حديث ٥ ، وكذا بحار الأنوار ٢٣/٣٤٣ و٢٦/٢٥٠ و ٢٨/١٤ و٦٨/٢٨٧ وغيرها.
وسنرجع للحديث قريبا ونزيده مصدرا ومدركا.
(١) في نسخة (ر) : الصوم.
(٢) لا توجد : والجهاد ، في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) ، وبين فروع الدين تقديم وتأخير.
(٣) في نسخة ( ألف ) : ارتكاب .. بدلا من : بإنكار..
(٤) في نسخة ( ألف ) : اختلاف.
(٥) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : مصاحبة ، وما في نسخة (ر) أولى.
(٦) في الطبعة الحجرية : واختيار.