صفان من الملائكة في كل صف ست مائة ألف؟ قال (١) : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٢) كان يقرؤها قائما وقاعدا وجائيا وذاهبا ونائما » (٣).
٢٧٢ ـ أخبرنا يوسف بن واقد ، قثنا عباءة بن كليب ، عن جعفر بن عمران الأزدي (٤) ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب قال :
كان رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقال [ له ] معاوية بن معاوية (٥) قال : فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مريض ثقيل ، فسار رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال : يا محمد ، إن معاوية بن معاوية توفي. فحزن النبي صلّى الله عليه وسلم حزنا شديدا ، فقال : يا محمد ، أيسرك أن أريك قبره ، قال : إي والله يا جبريل ، قال : فضرب بجناحه اليمين الأرض وجناحه الأيسر الأرض فلم يبق جبل إلا انخفض حتى بدا له قبره فنظر إليه فقال : يا محمد ، أيسرك أن تصلي عليه؟ فقال : إي والله يا جبريل ، فاحتمله بجناحه فوضعه بين يدي قبره ، وكبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجبريل عن يمينه وصفوف / ١١٣ أ / الملائكة سبعين ألفا ، حتى إذا فرغ من صلاته قال : يا جبريل ، بما نزل (٦) معاوية بن معاوية من الله هذه المنزلة؟ قال : بـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٧) كان يقرؤها قائما وقاعدا وماشيا ونائما ، ولقد كنت أخاف على أمتك يا محمد حتى نزلت هذه السورة (٨).
__________________
(١) في هامش الأصل : « بقراءة ( قُلْ هُوَ اللهُ ) » خ.
(٢) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١
(٣) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن سعد وابن الضريس وأبو يعلى والبيهقي في الدلائل.
(٤) في هامش الأصل : « الأسدي » خ.
(٥) بعدها في هامش الأصل : « يحبه » خ.
(٦) في هامش الأصل : « نول » خ.
(٧)سورة الاخلاص : ١١٢/١ ، خ.
(٨) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٢ : أخرجه ابن الضريس.