٢٧٣ ـ حدثنا عثمان بن مطيع ، قثنا العلاء بن زيدك ، عن أنس بن مالك قال :
غزا نبي الله صلّى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، فلما قدمها طلعت الشمس بأحسن اطلاع شعاعها وضيائها ونورها ، قال نبي الله : فعجب من ضيائها ونورها وشعاعها وحسنها حتى أتاه جبريل عليهالسلام بالوحي ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : يا جبريل ، ما هذه الشمس لها شعاع وضياء لم أره بها قبل اليوم؟ فقال : يا نبي الله إنه مات اليوم معاوية بن معاوية بالمدينة ، وإن الله بعث له سبعين ألف ملك يصلون عليه ، قال : فبم ذلك يا جبريل؟ قال : بكثرة تلاوته ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (١) / ١١٣ ب / قائما وقاعدا قال : استكثروا منها فإنها نسبة ربكم ، من قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة ، وحطّ عنه خمسين ألف سيئة ، وكتب له خمسين ألف حسنة ، ومن زاد زاده الله ، قال جبريل للنبي صلّى الله عليه وسلم : هل لك أن تصلي عليه؟ قال : نعم ، فقبض جبريل الأرض ، ونحّى عن طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلم كل حجر ومدر حتى صلى عليه (٢).
٢٧٤ ـ أخبرنا أحمد بن عبد الله ، قثنا إسرائيل ، عن الحجاج بن دينار ، عن الحكم بن جحل الأزدي ، عن رجل من قومه ، عن علي عليهالسلام قال :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ ) (١) عشر مرات في دبر صلاة الغداة لم يصل إليه في ذلك اليوم ذنب ، وإن جهد الشيطان (٣).
٢٧٥ ـ أخبرنا الحسن بن حدّان بن طريف ، قثنا كثير بن سليم ، عن الحسن قال :
من قرأ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) مائتي مرة كان له من الأجر عبادة خمس مائة سنة (٤).
__________________
(١) سورة الإخلاص : ١١٢ / ١ ـ ٤
(٢) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١١ : أخرجه ابن سعد وابن الضريس والبيهقي في الدلائل والشعب.
(٣) مكرر بالخبر رقم ٢٦٨
(٤) قال السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٤١٣ : أخرجه ابن الضريس.