الملح سبخ (١).
ايضاح : لعل السائل زعم أن المراد بما أنبتت الارض كل ماحصل منها ، قوله عليهالسلام : ( ممسوخان ) أي مستحيلان خارجان عن اسم الارض ، ويدل على عدم جواز السجود على الرمل ولم أربه قائلا ، ويمكن أن يقال الرمل مؤيد للمنع ، ومناط التحريم الملح أو المعنى أنهما استحيلا حتى صار زجاجا ، فلو كان أصله من الارض أيضا لم يصح السجود عليه ، ولعل هذا مراد الصدوق ـ رحمه الله ـ وإن كان بعيدا من عبارته ، وإلا فلا يعرف له معنى محصلا ، وعلى ما في رواية الحميري يرتفع الاشكال رأسا.
٤ ـ العلل : بالاسناد المقدم ، عن الاشعري ، عن علي بن الحسن ، عن أحمد ابن إسحاق القمي ، عن ياسر الخادم قال مر بي أبوالحسن عليهالسلام وأنا اصلي على الطبري ، وقد ألقيت عليه شيئا ، فقال لي : مالك لاتسجد عليه؟ أليس هو من نبات الارض؟ قال محمد بن أحمد : وسألت أحمد بن إسحاق عن ذلك فقال : قد رويته (٢).
بيان : حمله أكثر الاصحاب على التقية حملا له على الثوب الطبري ولا يبعد أن يراد به الحصير الطبري فلايحتاج إلى ذلك.
٥ ـ العلل : عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن محمد بن يحيى الصيرفي ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبدالله قال : سمعته يقول : السجود على ما أنبتت الارض إلا ما اكل أولبس (٣).
٦ ـ الخصال : عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أميرالمؤمنين عليهالسلام لايسجد الرجل على كدس حنطة ولاشعير ، ولاعلى لون مما يؤكل ولا
____________________
(١) كشف الغمة ج ٣ ص ٢٤٥ في دلائل الامام أبى الحسن الهادى عليهالسلام.
(٢ ـ ٣) علل الشرايع ج ٢ ص ٣٠.