فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله إني اريد أن اسألك فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : سل ما شئت ، قال : تحمل لي على ربك الجنة ، قال : تحملت لك ، ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود.
بيان : اريد بالتحمل هنا الضمان ، لان الضامن يتحمل الدين عن المضمون عنه ، أو الشفاعة قال الجوهري تحمل الحمالة أي حملها ، والحمالة ما تتحمله عن القوم من الدية أو الغرامة ، وقال الجزري : في حديث قيس قال تحملت بعلي على عثمان في أمر أي استشفعت به إليه.
١٤ ـ أربعين الشهيد : باسناده عن الكليني بسنده الصحيح ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : مر بالنبي رجل وهو يعالج في بعض حجراته فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ألا أكفيك؟ قال : شأنك ، فلما فرغ قال رسول الله (ص) : حاجتك؟ قال : الجنة ، فأطرق رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قال : نعم ، فلما ولى قال له : يا عبدالله أعنا بطول السجود (١).
١٥ ـ الخرايج : روي عن مصور الصيقل قال : حججت فمررت بالمدينة فأتيت قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فسلمت عليه ، ثم التفت فاذا أنا بأبي عبدالله عليهالسلام ساجدا فجلست حتى مللت ، ثم قلت لاسبحن مادام ساجدا فقلت : سبحان ربي العظيم و بحمده أستغفر الله ربي وأتوب إليه ثلاث مائة مرة ونيفا وستين مرة ، فرفع رأسه ثم نهض.
فأتبعته وأنا أقول في نفسي : إن أذن لي دخلت عليه ثم قلت له : جعلت فداك أنتم تصنعون هكذا فكيف ينبغي لنا أن نصنع؟ فلما أن وقفت على الباب خرج إلى مصادف فقال : ادخل يا منصور ، فدخلت فقال : لي مبتدئا : يا منصور إنكم إن أكثرتم أو أقللتم فوالله مايقبل إلا منكم (٢).
____________________
(١) راجع الكافى ج ٣ ص ٢٦٦.
(٢) لايوجد في مختار الخرائج المطبوع.