قال : وكان علي بن الحسين عليهالسلام يعجبه أن يسجد فيهن كلهن (١).
وعن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : من قرأ السجدة أو سمعها من قارئ يقرؤها وكان يستمع قراءته ، فليسجد ، فان سمعها وهو في صلاة فريضة من غير إمام أومأ برأسه ، وإن قرأها وهو في الصلاة سجد وسجد معه من خلفه إن كان إماما ، ولا ينبغي للامام أن يتعمد قراءة سورة فيها سجدة في صلاة فريضة (٢).
وعنه أنه قال : ومن قرأ السجدة أو سمعها سجد أي وقت كان ذلك مما تجوز الصلاة فيه أو لاتجوز ، وعند طلوع الشمس وعند غروبها ، ويسجد وإن كان على غير طهارة ، وإذا سجد فلا يكبر ولايسلم إذا رفع ، وليس في ذلك غير السجود و يسبح ويدعو في سجوده بما تيسر من الدعاء (٣).
وعنه عليهالسلام أنه قال : إذا قرأ المصلي سجدة انحط فسجد ثم قام فابتدء من حيث وقف ، فان كانت في آخر السورة فليسجد ثم يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب و يركع ويسجد (٤).
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام أنه قال : إذا قرأت السجدة وأنت جالس فاسجد متوجها إلى القبلة ، وإذا قرأتها وأنت راكب فاسجد حيث توجهت فان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يصلي على راحلته وهو متوجه إلى المدينة بعد انصرافه من مكة يعني النافلة ، قال : وفي ذلك قول الله : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) (٥).
____________________
نعم لما كانت الايات بسياقها تغرى إلى السجود لله عزوجل ، لابما أنها سجدة في صلاة لهم ، كان النبى صلىاللهعليهوآله يسجد عند قراءتها أدبا وايذانا بأنا أيضا ساجدون لله طوعا كما تسجد الملائكة لانستكبر كما يستكبر المشركون عن السجود لله عزوجل ، فتكون سنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة وتركها إلى غير خطيئة.
(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٥ ، والظاهر أن المراد سجدته عليهالسلام في المواضع الخمسة عشر ، لافى كل مورد ذكر فيه السجدة كما عرفت عن العلل تحت الرقم ١٢.
(٢ ـ ٣) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٥.
(٤ ـ ٥) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٦.