٢٠ ـ المجتنى : شكى رجل إلى الحسن بن علي عليهالسلام جارا يؤذيه ، فقال له الحسن عليهالسلام : إذا صليت المغرب فصل ركعتين ثم قل : « يا شديد المحال ، يا عزيز أذللت بعزتك جميع ما خلقت أكفني شر فلان بما شئت » قال : ففعل الرجل ذلك ، فلما
____________________
فهم أولى بأن يؤدوا حق الله عزوجل اليه وهو أن يقولوا ما يعلمون ، ويكفوا عما لا يعلمون ، وأن يأخذوا بما وافق كتاب الله وسنة نبيه صلىاللهعليهوآله ويدعوا ما خالف كتاب الله وسنة نبيه :
ففى الصحيح أن ابا يعفور سال الصادق عليهالسلام عن اختلاف الحديث : يرويه من يوثق به ، ومنهم من لا يوثق به ، فقال عليهالسلام : اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا في كتاب الله أو من قول رسول الله صلىاللهعليهوآله ( يعنى سنته ص ) والا فالذي جاءكم به أولى به.
وروى الكشى عن اليقطينى عن أبى محمد يونس بن عبدالرحمن أن بعض اصحابنا سأله فقال له : يا أبا محمد ما اشدك في الحديث وأكثر انكارم لما يرويه أصحابنا ، فما الذي يحملك على رد الاحاديث؟ فققال : حدثنى هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لا تقبلوا علينا حديثا الا ما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة ، فان المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبى أحاديث لم يحدث بها أبى فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلىاللهعليهوآله فانا اذا حدثنا قلنا : قال الله عزوجل ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال يونس : وافيت العراق فوجدت بها قطعة من اصحاب أبي جعفر عليهالسلام ووجدت أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم فعرضتها بعد على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبدالله عليهالسلام ، وقال لى : ان أبا الخطاب كذب على أبي عبدالله عليهالسلام ، لعن الله أبا الخطاب وكذلك اصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الاحاديث إلى يومنا هذا في كتاب أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فانا ان حدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة ، أنا عن الله وعن رسوله نحدث الخبر.