...............
____________________
فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الايات من آل عمران ، ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد ويصلى الاربع ركعات كما ركع قبل ذلك ، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ ويجلس ويتلو الايات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلى الركعتين ثم يخرج إلى الصلاة.
وروى الكلينى ( الكافى ج ٣ ص ٤٤٥ ) باسناده عن الحلبى عن أبي عبدالله مثله ، وقال عليهالسلام بعد ذلك : « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ، قلت : متى كان يقوم؟ قال : بعد ثلث الليل ، وفي حديث آخر بعد نصف الليل.
وروى في مشكاة المصابيح ( ص ١٠٧ ) عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف قال : ان رجلا من أصحاب النبى صلىاللهعليهوآله قال : قلت وأنا في سفر مع رسول الله صلىاللهعليهوآله : والله لارمقن رسول الله (ص) للصلاة حتى أرى فعله ، فلما صلى صلاة العشاء وهي العتمة اضطجع هويا من الليل ثم استيقظ فنظر في الافق فقال : ربنا ما خلقت هذا باطلا حتى بلغ إلى انك لا تخلف الميعاد ، ثم اهوى رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى فراشه فاستل منه سواكا ثم أفرغ في قدح من أداوة عنده ماء فاستن ثم قام فصلى حتى قلت قد صلى قدر ما نام ثم اضطجع حتى قلت قد نام قدر ما صلى ثم استيقظ ففعل كما فعل اول مرة وقال مثل ما قال ، ففعل رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاث مرات قبل الفجر. رواه النسائي.
وروى عن يعلى بن مملك أنه سال أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآله عن قراءة النبى صلىاللهعليهوآله وصلاته ، فقالت : وما لكم وصلاته؟ كان يصلى ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلى قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته صلىاللهعليهوآله فاذا هي قراءة مفسرة حرفا حرفا ، رواه أبوداود والنسائي.
أقول : لا يذهب عليك أن صلاة الليل قد كانت فريضة عليه صلىاللهعليهوآله قبل ذلك بآية المزمل : « قم الليل الا قليلا .. ورتل القرآن ترتيلا * ان ناشئة الليل هى أشد وطا وأقوم قيلا ». وفي هذه الاية فرض عليه صلىاللهعليهوآله التهجد بالليل ولذلك فرق النبى صلىاللهعليهوآله صلاة ليله