اللهم إنى اسالك الرفاهية في معيشتى أبدا ما أبقيتنى ، معيشة أقوى بها على طاعتك ، وأبلغ بها رضوانك ، واصير بها بمنك إلى دار الحيوان وارزقنى رزقا حلالا يكفينى ولا ترزقنى رزقا يطغينى ، ولا تبتلنى بفقر أشقى به مضيقا علي وأعطنى حظا وافرا في آخرتي ، ومعاشا هنيئا مريئا في دنياي ، ولا تجعل الدنيا لي شجنا ، ولا تجعل فراقها علي حزنا ، وأخرجني من فتنها سليما ، واجعل عملى فيها مقبولا ، وسعيي فيها مشكورا.
اللهم ومن أرادني فيها بسوء فصل على محمد وآله ، وأرده بمثله ، ومن كادني فيها فكده ، وامكر بمن مكربى ، فانك خير الماكرين ، واصرف عني هم من أدخل علي همه ، وافقأ عنى عيون الكفرة الفجرة الطغاة الظلمة الحسدة ، وأنزل علي منك السكينة ، والبستنى درعك الحصينة ، واحفظني بسترك الواقي ، وجللني عافيتك النافعة ، واجعلنى في ودائعك التي لا تضيع ، وفي جوارك الذي لا يخفر ، وفي حماك الذي لا يستباح ، وصدق قولي وفعالى ، وبارك لى في نفسى وولدي وأهلى ومالى ، اللهم وما قدمت وما أخرت وما اغفلت وتوانيت وأخطأت وتعمدت وأسررت وأعلنت فصل على محمد وآله ، واغفر لى يا ارحم الراحمين (١).
__________________
الدعاء والمناجات ، وليشمله عمومات الامر بالدعاء ، خصوصا بعد ما ورد الرخصة في تأليف الدعاء والقنوت ، اذا كان مؤلفه من المستبصرين البالغين كما مر شرحه في ص ٨٣٨٢ من هذا المجلد.
وأما الاحتجاج بألفاظها في القواعد الادبية ، أو الاستناد اليها في المسائل الاعتقادية فلا يريب في عدم جوازه ذو مسكة ، حتى من يتسامح في أدلة السنن ويطلق استحباب قراءتها فان أخبار من بلغ انما يجوز قراءة هذه الادعية رجاء ، ولا يحول اسنادها من الضعف إلى الصحة ، حتى يمكن الاستناد بها في المسائل العلمية ، وبالله التوفيق.
(١) مصباح المتهجد ص ١١٩ ١٢٦ وما كانت بين العلامتين ص ٢٩٧ زيادة من المصدر اضفناه تتميما.