٥ ـ قرب الاسناد : عن محمد بن خالد الطيالسى ، عن إسماعيل بن عبدالخالق قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : الركعتان بعد الفجرهما إدبار النجوم (١).
٦ ـ فقه الرضا : قال عليهالسلام بعد ذكر الوتر : ثم صل ركعتي الفجر قبل الفجر وعنده وبعده ، تقرء فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ، ولا باس بأن تصليهما لذا بقى من الليل ربع ، وكلما قرب من الفجر كان أفضل (٢) بيان : روى الشيخ في الصحيح ، عن محمد بن مسلم (٣) قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : صل ركعتى الفجر قبل الفجر وبعده وعنده ، وروى نحوه بأسانيد أخرى (٤) ويحتمل أن يكون المراد قبل الفجر الاول وعنده أي ما بين الفجرين وبعده أي بعدالفجر الثانى ، أو المراد عنده أي أول طلوع الفجر الاول وبعده أي بعد طلوعه إلى الفجر الثاني ، ويحتمل أن يكون المراد قبل طلوع الفجر الثاني وأول طلوعه وبعده إلى الاسفار كما هوالمشهور ، وعلى هذا الوجه حمله الاكثر.
ثم اعلم أن الاصحاب اختلفوا في وقت ركعتي الفجر ، فقال الشيخ في النهاية : وقتها عند الفراغ من صلاة الليل ، وإن كان ذلك قبل الفجر الاول ، واختاره ابن إدريس والمحقق وعامة المتأخرين لكن قال في المعتبر : إن تأخيرهما إلى أن يطلع الفجر الاول أفضل ، وقال السيد رضي الله عنه : وقتها طلوع الفجر الاول ، ونحوه قال الشيخ في المبسوط ، والاقوى جواز فعلهما بعد الفراغ من صلاة الليل مطلقا للاخبار الكثيرة الدالة عليه.
والمشهور أنه يمتد وقتهما إلى أن تطلع الحمرة المشرقية ثم تصير الفريضة
____________________
(١) قرب الاسناد ص ٨١ ط نجف.
(٢) فقه الرضا ص ١٣ س ١٢.
(٣) التهذيب ج ١ ص ١٧٣.
(٤) روى مثله عن ابن أبى يعفور واسحاق بن عمار.