قضاها بعدها ، وإن تبلس بركعة أتمها ثم صلى الظهر ، واستندوا في ذلك بموثقة عمار الساباطي (١) عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لكل صلاة مكتوبة لها نافلة ركعتين (٢).
____________________
(١) التهذيب ج ١ ص ٢١٣.
(٢) يبتنى هذه الجملة على رواية زرارة في عدد النوافل وهى سبعة وعشرون ركعة تمامها مع الفرائض اربعة واربعون ركعة ، على ما مر في ج ٨٢ ص ٢٩٣ ، وان الثمان ركعات الزوال للوقت ( منتصف النهار ) وهى السبحة سبحة النهار كما أن الثمان ركعات الليل أيضا للوقت ( منتصل الليل ) وهى الناشئة ناشئة الليل ، قال عزوجل : « ان ناشئة الليل هي اشد وطا وأقوم قيلا * ان لك في النهار سبحا طويلا » المزمل : ٧٦.
فالمصلى يصلى ثمان ركعات يفصل بين الرابعة الاولى والاخيرة بفاصلة ثم يصلى الظهر عند القدم ثم يصلى بعدها ركعتين نافلتها ، ثم يروح ويتغدى ويتمدد ثم يصلى ركعتين نافلة العصر يقدمها قبلها ثم يصلي العصر عند القدمين ، لا يتنفل بعدها باجماع المسلمين.
ثم اذا ذهبت الحمرة من قمة الرأس يصلى المغرب ثم يصلى نافلتها ركعتين ثم يصلى العشاء ويصلى بعدها ركعتين من جلوس ولا يعدها نافلة بل هي وتيرة يوتر بها ركعات النوافل احتياطا لاحتمال قبض نفسه حين النوم.
وفي بعض الروايات أنه يصلى ركعتين قبل العشاء نافلة لها ثم يصليها فيكون قد صلى بين المغربين اربع ركعات للمغرب بعدها وركعتين للعشاء قبلها كما فعل في صلاة الظهرين.
ثم أنه بعد ما صار منتصف الليل يقوم ويصلى أربع ركعات وبعد نومة أربع ركعات أخرى تمام الناشئة يرتل فيها اكثر من قراءته في غيرها في غيرها من النوافل ، ثم بعد نومة خفيفة يقوم ويوتر بواحدة ان صلى للعشاء نافلتها ركعين أو بثلاث ان كان قد صلى نافلة المغرب فقط ، ثم يصلى بعد الوتر ركعتين نافلة للصبح ثم يصلى الصبح لا يتنفل بعدها كما في العصر.
فحينئذ تصير عدد النوافل ٢٧ ركعة لكل صلاة ركعتان نافلة باشافة الناشئة والسبحة وهذا هو المراد بقوله عليهالسلام « لكل صلاة مكتوبة نافلة ركعتين » مبتنيا على ما في رواية زرارة ( وقد كان أصدع بالحق من غيره ) لكن عمارا طبق كلام الصادق عليهالسلام هذا