تعالى عليه « ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ».
وأما ق فروي عن الصادق عليهالسلام أنه اسم من أسمائه تعالى أقسم به ، وقيل هو اسم للسورة ، وقيل اسم من أسماء القرآن ، وقيل إن محمدا صلىاللهعليهوآله قد صدق ، و أما ق فهو اسم للسورة ، أو اسم من أسمائه تعالى ، أو اسم للجبل المحيط بالارض ، ملخص من تفسير الطبرسى والبيضاوى والكشاف والثعلبي وعلي بن إبراهيم انتهى.
« وقلت : عزيت وجليت » كذا في أكثر النسخ بالتشديد ، ولا وجه له ، ويحتمل أن يكون بالتخفيف بقلب الثانية ياء من قبيل أمليت وأمللت ، وفي بعض
____________________
تسعد وتعلو دعوتك على كل دعوة ، وانما قل المؤمنون بك والتابعون لدعوتك ، لان القرآن تذكرة لمن يخشى ، ومن يتذكر ويخشى من المجتمع قليل من قليل وانما يخشى الله من عباده العلماء بالله وهم الاقلون عددا.
ثم قص عليه قصة موسى بطولها وخصوصا ما قاساه من الشدائد والمحن قبل البعثة و بعدها وذكره بأنه أيضا لم ينجح دعوته الا بعد سنين متطاولة ومقاساة المحن الكثيرة الوافرة من فرعونه وملائه ، بل ومن قومه بنى اسرائيل قبل انجائهم وبعده من التضارب في الاراء ثم من فتنة السامرى وعجله.
ثم ذكره (ص) بقصه آدم وخروجه من الجنة حيث وعد للانس والجن على نفسه بتمتعهم في الحياة الدنيا اختبارا حيث قال : اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا » الايات ١٢٣ و ١٢٤ من السورة.
ثم انزل عليه بعد هذه التقدمة والتوطئة ، أن الله عزوجل انما لا يعتريهم بسوء ولا ينزل بهم العذاب حسب استعجالهم ولا يأتيهم بالايات طبقا لاقتراحهم ، لما سبق منه الوعد بتمتعهم حتى حين ٠ ، ولولا كلمة سبقت من ربك واجل مسمى قدر لهم لكان لزاما فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى.