٥٦ ـ دعوات الراوندى : عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : سمع بعض آبائي عليهمالسلام رجلا يقرأ ام القرآن ، فقال : شكر وأجر ، ثم سمعه يقرأ قل هو الله أحد فقال : آمن وأمن ، ثم سمعه يقرأ إنا أنزلناه ، فقال : صدق وغفر له ، ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار.
ومنه قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : اعتل الحسين عليهالسلام فاحتملته فاطمة صلوات الله عليها فأتت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ادع الله لابنك أن يشفيه ، فقال : يا بنية إن الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على أن يشفيه ، فهبط جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد إن الله تعالى لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء ، وكل فاء من آفة ما خلا الحمد ، فانه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه الحمد أربعين مرة ، ثم صب عليه فان الله يشفيه ، ففعل ذلك فعوفي باذن الله.
وقال أبوعبدالله عليهالسلام : قراءة الحمد شفاء من كل داء إلا السام.
٥٧ ـ عدة الداعى : عن الباقر عليهالسلام قال : من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شئ.
وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لما أراد الله عزوجل أن ينزل فاتحة الكتاب وآية الكرسي ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك إلى قوله بغير حساب ، تعلقن بالعرش ليس بينهن وبين الله حجاب ، فقلن يا رب تهبطنا إلى دار الذنوب ، وإلى من يعصيك ، ونحن متعلقات بالطهور والقدس؟ فقال سبحانه : وعزتي وجلالي ما من عبد قرأ كن في دبر كل صلاة إلا أسكنته حظيرة القدس ، على ما كان فيه ، وإلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة ، وإلا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة ، وإلا أعذته من كل عدو ، ونصرته عليه ، ولا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.