٦
* ( باب ) *
* ( ( عزائم القرآن ) ) *
١ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن العزائم أربع اقرأ باسم ربك الذي خلق ، والنجم ، وتنزيل السجدة ، وحم السجدة (١).
٧
* ( باب ) *
* ( ( ما جاء في كيفية جمع القرآن وما يدل على تغييره ) ) *
* ( وفيه رسالة سعد بن عبدالله الاشعري القمي في أنواع آيات القرآن أيضا ) *
١ ـ أقول : قد مضى في كتاب الفتن في باب غصب الخلافة من كتاب سليم بن قيس راويا عن سلمان رضي الله عنه أن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه لما رأى غدر الصحابة وقلة وفائهم ، لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والاسيار والرقاع (٢) فلما جمعه كله وكتبه بيده تنزيله وتأويله ، والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبوبكر أن اخرج فبايع فبعث إليه أني مشغول فقد آليت على نفسي يمينا ألا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى اؤلف القرآن وأجمعه فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه ، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فنادى علي عليهالسلام بأعلى صوته :
أيها الناس إني لم أزل منذقبض رسول الله صلىاللهعليهوآله مشغولا بغسله ، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله على نبيه صلىاللهعليهوآله آية من القرآن إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلمني تأويلها ، ثم قال
____________________
(١) الخصال ج ١ ص ١٢٠.
(٢) الشظاظ : خشبة عقفاء تدخل في عروتى الجوالق ، والاسيار جمع سير : قدة من الجلد مستطيلة ، والرقاع جمع الرقعة : القطعة من الورق.