وعن عقبة بن عامر أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يا عقبة بن عامر ألا اعلمك خير ثلاث سور انزلت في التوراة والانجيل والزبور القرآن العظيم؟ قلت : بلى جعلني الله فداك ، قال : فأقرأني قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الناس ، وقل أعوذ برب الفلق ، ثم قال : يا عقبة لا تنساهن ولا تبت ليلة حتى تقرأ هن.
وعن عبدالله بن أنيس الاسلمي أن رسول الله صلىاللهعليهوآله وضع يده على صدره ثم قال : قل : فلم أدرما أقول ، ثم قال : قل هو الله أحد ، ثم قال لي : قل أعوذ برب الفلق من شرما خلق حتى فرغت منها ، ثم قال لي : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هكذا فتعوذ ، وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط.
وعن على عليهالسلام قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات ليلة يصلي فوضع يده على الارض فلذغته عقرب فتناولها رسول الله صلىاللهعليهوآله بنعله فقتلها فلما انصرف قال : لعن الله العقرب ، ما تدع مصليا ولا غيره ، أو نبيا وغيره ، ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على أصبعه ، حيث لدغته ، وتمسحها ويعوذها بالمعوذتين ، وفي لفظ : فجعل يمسح عليها ويقرأ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس.
وعن ابن الديلمي وقد خدم النبي صلىاللهعليهوآله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرء قل هو الله أحد مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال : لا ينامن أحدكم حتى يقرأ ثلث القرآن ، قالوا : يا رسول الله وكيف يستطيع أحدنا أن يقرأ ثلث القرآن؟ قال : لا يستطيع أن يقرأ بقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس؟ (١).
٢٤ ـ المجتبى : من كتاب العمليات الموصلة إلى رب الارضين والسماوات تأليف أبي المفضل يوسف بن محمد بن أحمد المعروف بابن الخوارزمي قال :
____________________
(١) الدر المنثور ج ٦ ص ٦٠٩ ٦١٦