بلسانهم ، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ، رد عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كل افق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب : وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت يقول : فقدت آية من سورة الاحزاب حين نسخت الصحف قد كنت أسمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرء بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الانصاري ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فألحقناها في سورتها من المصحف ، قال : وفي رواية أبي اليمان خزيمة ابن ثابت الذي جعل رسول الله صلىاللهعليهوآله شهادته شهادة رجلين قال : وزاد في رواية اخرى قال ابن شهاب : اختلفوا يومئذ في التابوت ، فقال زيد : التابوة وقال ابن الزبير وسعيد بن العاص : التابوت فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال : اكتبوه التابوت فانه بلسان قريش.
قال في جامع الاصول : أخرجه البخاري والترمذي وزاد الترمذي قال الزهري : فأخبرني عبيدالله بن عبدالله أن عبدالله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف ويتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر ، يريد زيد بن ثابت ، ولذلك قال عبدالله ابن مسعود : يا أهل العراق! اكتمو المصاحف التي عندكم ، وغلوها ، فان الله تعالى يقول : ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) فالقوا الله بالمصاحف.
قال الترمذي : فبلغني أنه كره ذلك من مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله وروى البخاري ومسلم بن حجاج والترمذي في صحاحهم وذكره في جامع الاصول عن أنس قال : جمع القرآن على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله أربعة كلهم من الانصار : ابي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وأبوزيد ، وزيد يعني ابن ثابت قلت لانس : من أبو زيد؟ قال : أحد عمومتي ، وروى البخاري برواية اخرى عن أنس قال : مات النبي صلىاللهعليهوآله ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبوالدرداء ، ومعاذبن جبل وزيد بن ثابت وأبوزيد ، وروى البخاري عن ابن عباس قال : جمعت المحكم في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله قلت له : وما المحكم [ قال : المفصل. ].