٤٣ ـ شى : عن داود بن فرقد قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجابها من كان قبلكم فاعملوا به ، وما وجد تموه مما هلك من كان قبلكم فاجتنبوه (١).
٤٤ ـ شى : عن محمد بن حمدان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين جعل خيرته في إحدى الفرقتين ، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في أحد الاثلاث ، ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف ، ثم اختار من عبد مناف هاشما ، ثم اختار من هاشم عبدالمطلب ثم اختار من عبدالمطلب عبدالله ، واختار من عبدالله محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فكان أطيب الناس ولادة ، وأطهرها ، فبعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا ، وأنزل عليه الكتاب ، فليس من شئ إلا في الكتاب تبيانه (٢).
٤٥ ـ شى : عن جابر قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن ظهرا ، ثم قال : يا جابر وليس شئ أبعد من عقول الرجال منه إن الاية لتنزل أولها في شئ ، وأوسطها في شئ ، وأخرها في شئ ، وهو كلام متصل متصرف على وجوه (٣).
٤٦ ـ شى : عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ظهر القرآن الذين نزل فيهم ، وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم (٤).
٤٧ ـ شى : عن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية ( ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلا وله حد ، ولكل حد مطلع ) ما يعني بقوله : لها ظهر وبطن؟ قال : ظهره وبطنه تأويله ، منه ما مضى ، ومنه ما لم يكن بعد يجري كما تجري الشمس والقمر ، كلما جاء منه شئ وقع ، قال الله تعالى : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) نحن نعلمه (٥).
____________________
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٥.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٦.
(٣ ـ ٥) تفسير العياشى ج ١ ص ١١.