وأحياناً تكفيرهم ، وهذا الرفض من المحتمل أن يصدر من الجهل عن حقيقة الشيعة أو من الحسد أو العصبية العمياء اتجاه اعتقاد أجدادهم مما يترتّب عليها الافتراءات الكاذبة عن الشيعة وهم منها براء.
منها : القول بأنّ للشيعة قرآناً غير قرآن المسلمين اليوم.
ومنها : أنها لا تذكر أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ ويسبق في ذكرهم بالشتيمة ويلحق بالسباب ، وتشكّك في عدالتهم ، وينتهي ذلك إلى الريب في حديث الرسول الذي هو المصدر الثاني بعد القرآن ، وذلك على حدّ زعمهم ينتهي إلى الريب في نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومنها : أنّ الشيعة وليدة فكرة اليهود ، تبرقعت بحبّ علي وآله ، ولا تمتّ إلى الإسلام بصلة ، وليست إلاّ كيد الأعداء لتفكيك الوحدة الإسلامية من صميم كيانهم ، وغيرها من الاتهامات التي تقشعر من سماعها الأبدان.
إنّ الاختلاف في الرأي مسموح به ، على أن لا يكون اجتهاداً في مقابل النص. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « اختلاف أمّتي رحمة » (١) ،
______________________
(١) اختلف العلماء
في هذه الرواية بين القبول والرد ، ولم يقف لها بعض المحدّثين على السند ، حتّى قال السيوطي في الجامع الصغير : لعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا. انظر عبد المحسن التركي ، أسباب اختلاف الفقهاء ، ص ٣٤. أيضاً منّاع القطّان ، تاريخ التشريع