التشيّع من أفواه أوليائه لا من مخاريق أعدائه.
نعم ، هبّ على الشيعة نسيم من الحريّة في فترات وجيزة لم تكن كافية لتحقيق هذا الهدف ، وذلك في عصر الصادق عليهالسلام حين بدأ الضعف يدبّ في جسم الدولة الأموية ، واشتعلت فيها الفتن ، فاشتغل خصومهم في هذه الظروف ، فأعلنوا الثورة باسم التشيّع لعلي وأهل بيته تضليلاً للرأي العام الإسلامي الذي كان يحترق لما حلّ بأهل البيت من كوارث ، والذي اقتطف ثمارها العباسيون.
ويجدر الإشارة إلى أنّ الفقه الجعفري ليس هو في الحقيقة من رأي الإمام الصادق ، وإنّما مجموعة من العلوم المقتبسة من الأئمة الطاهرين المتصلة بعلوم جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والمتّصل هو بدوره بالوحي.
وهذا ما هو إلا نزر يسير من بين الأدلّة الكثيرة المختلفة والمنتشرة في شتات الكتب الإسلامية مما يشير إلى وجوب اتّباع مذهب أهل البيت عليهمالسلام. إضافة إلى أنّ الحقائق التاريخية تفيد على أنّ أهل القرون قبل ظهور المذاهب السنية لم يعتنقوا بشيء من تلك المذاهب أصلاً.
وأمّا الشيعة فيعتنقون مذهب أهل البيت عليهمالسلام وغير الشيعة