صورة ديك أبح (١) أشهب براثنه في الارضين السابعة السفلى ، وعرفه مثنى تحت العرش ، له جناحان جناح في المشرق وجناح في المغرب ، واحد من نار ، والآخر من ثلج ، فاذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم ، فلا الذي من النار يذيب الثلج؟ ولا الذي من الثلج يطفئ النار.
فينادي « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا سيد النبيين ، وأن وصيه سيد الوصيين ، وأن الله سبوح قدوس رب الملائكة والروح » قال : فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم ، فتجيبه عن قوله ، وهو قوله عزوجل : « والطير صافات كل قد علم صلوته وتسبيحه » (٢) من الديكة في الارض (٣).
١٤ ـ لى : ابن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : لما أن بعث الله عيسى عليه السلام تعرض له الشيطان فوسوسه فقال عيسى عليه السلام : سبحان الله ملء سماواته وأرضه ، ومداد كلمات ، ه وزنة عرشه ، ورضا نفسه قال : فلما سمع إبليس ذلك ، ذهب على وجهه لا يملك من نفسه شيئا حتى وقع في اللجة الخضراء (٤).
أقول : تمامه في باب أحوال عيسى عليه السلام.
١٥ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن ابن فضال
__________________
(١) في بعض النسخ ديك أبج أى واسع مأق العين ، ذكره الجوهرى ، وفى بعض النسخ « أبح » بالحاء المهمله من البحة وهى غلطة الصوت وفى بعض النسخ « أملح » والملحة بياض يخالط السواد ، فالا شهب تفسيرله ، اذا لشهبة بياض يصدعه سواد.
(٢) النور : ٤١.
(٣) التوحيد ص ٢٠٥ في حديث.
(٤) أمالى الصدوق ص ١٢٢.