المسكين ، وفيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام : ألق كفيك ذلا بين يدي كفعل العبد المستصرخ إلى سيده ، فاذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم القادرين ، يا موسى سلني من فضلي ورحمتي ، فانهما بيدي لا يملكهما غيري ، وانظر حين تسألني كيف رغبتك فيما عندي؟ لكل عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى (١).
وسأل أبوبصير الصادق عليه السلام عن الدعاء ورفع اليدين فقال : على خمسة أو جه :
الاول : التعوذ فتستقبل القبله بباطن كفيك.
الثانى : الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتفضي بباطنهما إلى السماء.
الثالث : التبتل فايماؤك بأصبعك السبابة.
الرابع : الابتهال فترفع يديك تجاوزبهما رأسك.
الخامس : التضرع أن تحرك أصبعك السبابة مما يلي وجهك وهو دعاء الخيفة.
وعن محمد مسلم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : مربي رجل وأنا أدعو في صلاتي بيساري فقال : يا عبدالله بيمينك ، فقلت : يا عبدالله إن لله تبارك وتعالى حقا على هذه كحقه على هذه ، وقال : الرغبة تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرهبة تبسط يديك وتظهر ظهرهما ، والتضرع تحرك السبابة اليمنى يمينا وشمالا ، والتبتل تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلا وتضعها رسلا والابتهال تبسط يديك وذراعيك إلى السماء ، والابتهال حين ترى أسباب البكاء.
وعن الباقر عليه السلام قال : ما بسط عبديده إلى الله عزوجل إلا استحيى الله أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء ، فاذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه ، وفي خبر آخر على وجهه وصدره.
٤ ـ يد : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : مر النبي صلىاللهعليهوآله على رجل وهو رافع بصره إلى السمآء يدعو فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : غض بصرك ، فانك لن تراه.
__________________
(١) عدة الداعى ص ١٣٩.