أنفقتموه في حقه ، لم ينفق رجل درهما إلا أخلفه الله عليه ، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لاجابكم ، وإن كنتم عاصين.
قال : قلت : وماجهة الدعاء؟ قال : إذا أديت الفريضة مجدت الله وعظمته وتمدحه بكل ما تقدر عليه ، وتصلي على النبي صلىاللهعليهوآله وتجتهد في الصلاة عليه وتشهد له بتبليغ الرسالة وتصلي على أئمة الهدى عليهم السلام ، ثم تذكر بعد التحميد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله وما أبلاك وأولاك ، وتذكر نعمه عندك وعليك ، وما صنع بك فتحمده وتشكره على ذلك ، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب وتقربها أو بما ذكرت منها ، وتجمل ما خفي عليك منها ، فتتوب إلى الله من جميع معاصيك وأنت تنوي ألا تعود ، وتستغفر الله منها بندامة وصدق نية وخوف ورجاء ، ويكون من قولك « اللهم إني أعتذر إليك من ذنوبي وأستغفرك وأتوب إليك فأعني على طاعتك ووفقني لما أوجبت على من كل ما يرضيك فاني لم أر أحدا بلغ شيئا من طاعتك إلا بنعمتك عليه قبل طاعتك ، فأنعم على بنعمة أنال بها رضوانك والجنة » ثم تسأل بعد ذلك حاجتك فاني أرجو أن لا يخيبك إنشاء الله تعالى (١).
٢٩ ـ تم : محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن سلمة بن الخطاب ، عن القاسم بن يحيى الراشدي ، عن جده الحسن ، عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام قل للجبارين : لا يذكروني فانه لا يذكرني عبد إلا ذكرته وإن ذكروني ذكرتهم فلعنتهم (٢).
٣٠ ـ تم : الصفار ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، عن علي بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : قال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا اجيب دعوة مظلوم ظلمها ، ولاحد عنده مثل تلك المظلمة (٣).
٣١ ـ تم : من كتاب ربيع الابرار قال : مر موسى عليه السلام على قرية من قرى
__________________
(١) فلاح السائل ص ٣٨ و ٣٩.
(٢) فلاح السائل ص ٣٧.
(٣) فلاح السائل ص ٣٨.