وقال سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام : ليس الخوف خوف من بكى وجرت دموعه ، ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله ، وإنما ذلك خوف كاذب.
٢٦ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : طوبى لعبد نظر الله إليه وهو يبكي على خطيئة من خشية الله ، لم يطلع على ذلك الذنب غيره.
٢٨ ـ شى : عن الفضل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من عبد اغرورقت عيناه بمائها إلا حرم الله ذلك الجسد على النار ، وما فاضت عين من خشية الله إلا لم يرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة (١).
٢٨ ـ شى : عن محمد بن مروان ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : مامن شئ إلا وله وزن أو ثواب إلا الدموع ، فان القطرة يطفي البحار من النار ، فان اغرورقت عيناه بمائها حرم الله [ سائر جسده ] على النار ، وإن سالت الدموع على خديه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، ولو أن عبدا بكى في امة لرحمها الله (٢).
٢٩ ـ جا : ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مروان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عزوجل إلا حرم الله جسدها على النار ولا فاضت دمعة على خد صاحبها فرهق وجهه قتر ولا ذلة يوم القيامة ، ومامن شئ من أعمال الخير إلا وله وزن وأجر إلا الدمعة من خشية الله ، فان الله تعالى يطفي بالقطرة منها بحارا من نار يوم القيامة ، وإن الباكي ليبكي من خشية الله في امة فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها (٣).
٣٠ ـ مكا : قال النبي صلىاللهعليهوآله : من بكى على ذنبه حتى تسيل دموعه على
__________________
(١) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٢١.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٢٢.
(٣) مجالس المفيد ص ٩٣.