قال : وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام أن الاستكانة في الدعاء أن يضع يديه على منكبيه حين دعائه (١).
٨ ـ مكا : عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته عن الدعاء ورفع اليدين فقال : على أربعة أوجه أما التعوذ فتستقبل القبلة ببطن كفيك ، وأما الدعاء في الرزق فتبسط كفيك وتفضي بباطنهما إلى السماء ، وأما التبتل فايماؤك بأصبعك السبابة ، وأما الابتهال فرفع يديك تجاوزبهما رأسك في دعاء التضرع (٢).
٩ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إبراهيم بن حفص العسكري ، عن عبدالله بن الهيثم ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن محمد وزيد ابني علي ، عن أبيهما ، عن أبيه الحسين ، عليهم السلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين (٣).
١٠ ـ الدعوات للراوندى : مثله وقال : كان صلىاللهعليهوآله يتضرع عند الدعاء حتى يكاد يسقط رداؤه.
١١ ـ عدة الداعى : روى هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الدعاء في الرخاء ليستخرج الحوائج في البلاء.
وروى محمد بن مسلم عنه عليه السلام قال : كان جدي يقول : تقدموا في الدعاء فان العبد إذا دعا فنزل به البلاء فدعا قيل : صوت معروف ، وإذا لم يكن دعا فنزل به البلاء فدعا قيل : أين كنت قبل اليوم؟.
وعنه عليه السلام : من تخوف من بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعاء ، لم يره الله ذلك البلاء أبدا.
وعن النبى صلىاللهعليهوآله : يا أباذر الا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ قلت : بلى يارسول الله ، قال : احفظ الله يحفظك الله ، واحفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى
__________________
(١) فلاح السائل ص ٣٣.
(٢) مكارم الاخلاق ص ٣١٧.
(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ٩٨ ص ١.