آبائه عليهم السلام وإلا صمتا اذنا معاوية وعميتا عيناه ولانالته شفاعة محمد صلىاللهعليهوآله إن لم يكن سمعت منه وهو يقول :
من دعا لاخيه في ظهر الغيب نادى ملك من السماء الدنيا يا عبدالله لم مائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبدالله ولك مائتا ألف ضعف مما دعوت وناداه ملك من السماء الثالثة يا عبدالله ولك ثلاثمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة يا عبدالله ولك أربعمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة يا عبدالله ولك خمسمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة يا عبدالله ولك ستمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة يا عبدالله ولك سبعمائة ألف ضعف مما دعوت ثم يناديه الله تبارك وتعالى أنا الغني الذي لا أفتقر يا عبدالله لك ألف ألف ضعف مما دعوت. فأي الخطرين أكبريا ابن أخي؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ماتأمرني به؟.
وروى جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى « ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله » قال هو المؤمن يدعو لاخيه بظهر الغيب فقول له الملك : ولك مثل ما سألت وقد اعطيت لحبك إياه.
وحكي أن بعض الصالحين كان في المسجد يدعو لاخوانه بعد مافرغ من صلاته فلما خرج من المسجد وافى أباه قدمات فلما فرغ من جهازه أخذ يقسم تركته على إخوانه الذين كان يدعو لهم فقيل له في ذلك فقال : كنت في المسجد أدعولهم في الجنة وأبخل عليهم بالفاني؟
٢٠ ـ مصباح الانوار : عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : كانت فاطمة عليهما السلام إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها فقيل لها ، فقالت : الجار ثم الدار.
٢١ ـ كتاب زيد النرسى : قال : رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ، وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم يدعولهم حتى نفر الناس ، فقلت له : يا أبا القاسم أصلحك الله رأيت منك عجبا قال : يا بن أخ ، فما الذي أعجبك مما رأيت مني؟ فقال : رأيت