حفظة الأخبار ، كالعلامة ابن أبي الحديد في ص ١٢٣ من المجلد الأول من شرح النهج ».
ـ « عد إلى حديث ابن الأثير ، وأخبرنا ماذا يقول؟ ».
ـ « ( قال ) : وإنه قد كان من خبرنا حين توفى اللّه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن الأنصار خالفونا ، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة ، وخالف عنا علي الزبير ومن معهما ، ثُمّ استرسل في الإشارة إلى ما وقع في السقيفة من التنازع والاختلاف في الرأي وارتفاع أصواتهم بما يوجب الفرق على الإسلام ، وان عمر بايع أبا بكر في تلك الحال ».
فقال نبيل :
ـ « ولقد تخلف علي بن أبي طالب واصحابه عن بيعة السقيفة ، أليس كذلك؟ ».
ـ « ومن المعلوم بحكم الضرورة من إخبارهم أن أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة لم يحضر البيعة أحد منهم قط ، وقد تخلفوا عنها في بيت علي ، معهم سلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ، وعمار ، والزبير ، وخزيمة بن ثابت وأبي بن كعب ، وفروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري ، والبراء بن عازب ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي ، وغير واحد من أمثالهم : فكيف يتم الاجماع مع تخلف هؤلاء كُلّهم ، وفيهم آل محمّد كافة وهم من الأُمّة بمنزلة الرأس من الجسد ، والعينين من الوجه ، ثقل رسول اللّه وعيبته ، وأعدال كتاب اللّه سفرته ».
ـ « ثانية وثالثة أنّا نقول إنك تتحدث بلسان يفرط أكثر مما يفرطه لسان شيعي؟ ».