وإنّ علي بن أبي طالب علم الظاهر والباطن ) (١).
وقال : ( أعطي علي عليهالسلام تسعة أعشار العلم ، وإنّه لأعلمهم بالعشر الباقي ) (٢).
وكانت الصحابة يرجعون إليه ـ أي : إلى علي عليه السلام ـ في أحكام الكتاب ، ويأخذون عنه الفتاوى ، كما قال عمر بن الخطاب في عدّة مواطن : ( لولا علي لهلك عمر ) (٣).
وعن شرح ابن أبي الحديد المعتزلي ، عن ابن عباس المسمّى بحبر الأمّة لغزارة علمه أنّه قيل له : ( أين علمّك من علم ابن عمك علي؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط ) (٤).
وعن كتاب ( شفاء الصدور ) للنقاش ما يرويه عن ابن عباس ، أيضاً قال : ( إنّ علياً علّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ورسول الله علّمه الله ، فعلم النبي من علم الله ، وعلم علي من علم النبي ، وعلمي من علم علي ، وما علمي وعلم أصحاب محمّد في علم علي إلّا كقطرة من سبعة أبحر ).
ورواه القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة ) عن الكلبي ، عن ابن عباس (٥).
وروى المحبّ الطبري في ( ذخائر العقبى ) عن ابن عباس أنّه سئل عن علي
__________________
١ ـ ينابيع المودّة ٣ : ١٤٦.
٢ ـ مطالب السؤول : ١٦٩.
٣ ـ انظر : ينابيع المودّة : ج ٢ ، ص ١٧٢ ، وروى ابن عبد البر في الاستيعاب : ج ٢ : ٤٦٢ ، والطبري في ذخائر العقبى ص ٧٨ ، وفي الرياض النضرة : ٢ : ١٩٤ ، والجزري في أسد الغابة : ٤ : ٢٢.
٤ ـ شرح النهج : ج ١ ، ص ١٩ ، وينابيع المودّة : ١ : ٤٤٩.
٥ ـ ينابيع المودّة ١ : ٢١٥.