( رضي الله عنه ) فقال : ( رحمة الله على أبي الحسن ، كان ـ والله ـ علم الهدى ، وكهف التقى ، وطود النهى ، ومحل الحجى ، وغيث الندى ، ومنتهى العلم للورى ، ونوراً أسفر في الدجى ، وداعياً إلى المحجّة العظمى ، مستمسكاً بالعروة الوثقى ، أتقى من تقمّص وارتدى ، وأكرم من شهد النجوى بعد محمّد المصطفى ، وصاحب القبلتين ، وأبو السبطين ، وزوجته خير النساء ، فما يفوقه أحد ، ولم تر عيناي مثله ، ولم أسمع بمثله ) (١).
٥ ـ محمّد بن أبي بكر ، ( كتب إلى معاوية فيما كتب : يا لك الويل ، تعدل نفسك بعلي؟! وهو وارث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووصيّه ) (٢).
٦ ـ ابن مسعود ، قال : ( قسّمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطي علي تسعة أجزاء ، والناس جزءً واحداً ، وهو أعلم بالعشر الباقي ) (٣).
وقال : ( أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب ) (٤).
وقال : ( كنا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة علي ) (٥).
وقال : ( أفرض أهل المدينة وأقضاها علي ) (٦).
وقال : ( إنّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلّا وله ظهر
__________________
١ ـ روى مثله في أرجح المطالب : ٤٧ ط. لاهور.
٢ ـ وقعة صفين لنصر بن مزاحم ١٣٣ ، فضائل الخمسة ١ / ٢٨٠.
٣ ـ ينابيع المودّة ١ : ٢١٥.
٤ ـ الاستيعاب ٣ : ٤١.
٥ ـ مستدرك الحاكم ٣ : ١٣٥.
٦ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٤٠٥.