قال لهم الرسول صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكّة اذهبوا فأنتم الطلقاء ) (١) ..
وذكر الطبري : ( .. ثمّ تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ( يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) (٢) الآية ، يا معشر قريش ، ويا أهل مكّة ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم ، ثمّ قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد كان الله أمكنه من رقابهم عنوة ، وكانوا له فيأً ، فبذلك يسمّى أهل مكّة الطلقاء ، ثمّ اجتمع الناس بمكّة لبيعة رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الإسلام ) (٣).
وفي تاريخ ابن خلدون : ( ... ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ( يأيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى ) إلى خبير ، يا معشر قريش ، ويا أهل مكّة ما ترون أنّي فاعل فيكم؟ قالوا : خيراً أخ كريم ، ثمّ قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وأعتقهم على الإسلام ، وجلس لهم فيما قيل على الصفا فبايعوه على السمع والطاعة لله ولرسوله فيما استطاعوا ) (٤).
وفي تاريخ ابن خلدون أيضاً : ( ... واستغلظت رياسة بني أمية في قريش ، ثمّ استحكمتها مشيخة قريش من سائر البطون في بدر ، وهلك فيها عظماء بنى عبد شمس عتبة وربيعة والوليد وعقبة بن أبي معيط وغيرهم ، فاستقل أبو سفيان
__________________
١ ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ، تحقيق الزيني ج ١ ص ٨٩.
٢ ـ الحجرات (٤٩) : ١٣.
٣ ـ تاريخ لطبري ج ٢ ، ص ٣٣٧ ، والبداية والنهاية لابن كثير ج ٤ ص ٣٤٤.
٤ ـ تاريخ ابن خلدون ج ٢ ، ص ٤٥.