فإنك إذا اختبرته بغضته ، والهاء فيه للسكت.
ومثله قَوْلُهُ : « جَرِّبِ النَّاسَ فَإِنَّكَ إِذَا جَرَّبْتَهُمْ قَلَيْتَهُمْ وَتَرَكْتَهُمْ لِمَا يَظْهَرُ لَكَ مِنْ مَوَاطِنِ سَرَائِرِهِمْ ». لفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر ، أي من جربهم وخبرهم أبغضهم وتركهم.
وقَلَيْتُ اللحم قَلْياً وقَلَوْتُهُ قَلْواً من بابي ضرب وقتل ، وهو الإنضاج في الْمِقْلَى.
والْمِقْلَاةُ والْمِقْلَى بالكسر والقصر : الذي يقلى عليه اللحم وغيره.
( قما )
« الْقَمَاءُ » ممدود : الحقارة والذل ، ومنه الْحَدِيثُ : « دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَالْقَمَاءَةِ ».
وَحَدِيثُ أَبِي الْحَسَنِ (ع) وَقَدْ رَكِبَ بَغْلَةً « تَطَأْطَأَتْ عَنْ سَوَاءِ الْخَيْلِ وَتَجَاوَزَتْ قُمُوءَ الْعَيْرِ وَخَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا ».
( قنا )
قوله تعالى : ( أَغْنى وَأَقْنى ) [ ٥٣ / ٤٨ ] أي جعل لهم قنية أي أصل مال.
قوله تعالى : قِنْوانٌ [ ٦ / ٩٩ ] هو جمع « قنو » وهي عذوق النخل ، وقِنْوَانٌ لفظ مشترك بين التثنية والجمع ، ويجمع على أَقْنَاءٍ أيضا.
وفي الحديث ذكر الْقَنَاةُ ، وهي كالحصاة واحدة الْقَنَى كالحصى ، وهي الآبار التي تحفر في أرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسبح على الأرض ، ويجمع أيضا على قَنَوَاتٍ ، وقُنِيٌ على فعول ، وقِنَاءٌ مثل جبال.
ومنه الْحَدِيثُ : « فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْقُنِيُ الْعَشْرُ ».
وكذلك الْقَنَاةُ واحدة الْقَنَا بالقصر وهي الرمح تجمع على هذه الجموع.
و « قَنَّيْتُ القنا » بالتشديد احتفرتها.
والْقَنَاةُ : واد بالمدينة ، يقال : « فيه وادي قناة » وهو غير منصرف.
وأحمر قَانٍ : شديد الحمرة ، ومثله : « لحية قَانِيَةٌ ».
و « أَقْنَى الرجل بالحناء » أي حمر لحيته بها خضابا ، ومنه قنى الرجل لحيته بالخضاب تقنية.
و « المرأة الْمُقَنِّيَةُ » قيل : الماشطة التي