« لِثَاتٌ ».
( لجأ )
قوله تعالى : ( لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً ) [ ٩ / ٥٧ ] أي مكانا يلجئون إليه يتحصنون فيه من رأس جبل أو قلعة.
وَفِي الدُّعَاءِ : « لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ». بهمز الأول دون الثاني ، وربما خفف بحذف الهمزة للمزاوجة ، أي لا ملجأ ولا مخلص ولا مهرب ولا ملاذ لمن طلبه إلا إليك. يقال : « لَجَأَ إلى الحصن لَجَأً » بالتحريك مع الهمز من بابي نفع وتعب.
و « الْتَجَأَ إليه » أي اعتصم ، فالحصن مَلْجَأٌ بفتح الجيم.
وأَلْجَأَهُ : اضطره.
وأَلْجَأْتُ ظهري إليك : اعتمدت في أموري كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يستند إليه.
ومثله « أَلْجَأْتُ أمري إلى الله » أي أسندته إليه ، وفيه تنبيه على أنه اضطر ظهره إلى ذلك حيث لم يعلم استنادا يتقوى به غير الله ولا ظهرا يشد به أزره سواه.
ولَجَأَ إلى الحرم : تحصن به ، ولَجَأْتُ عنه إلى غيره.
( لحا )
فِي الْحَدِيثِ : « أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ص بِالتَّلَحِّي وَنَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ (١) ». التَّلَحِّي : جعل بعض العمامة تحت الحنك ، والاقتعاط بخلاف ذلك.
و « اللَّحْيُ » كفلس : عظم الحنك. و « اللَّحْيَانُ » بفتح اللام العظمان اللذان تنبت اللحية على بشرتهما ، ويقال لملتقاهما الذقن ، وعليهما نبات الأسنان السفلى ، وجمع اللَّحْيِ « لُحِيٌ » على فعول ، ومِنْهُ « الصَّدَقَةُ تُفَكُّ مِنْ بَيْنِ لَحْيَيْ سَبْعِمِائَةِ شَيْطَانٍ أَوْ سَبْعِينَ شَيْطَاناً كُلٌّ يَأْمُرُهُ أَنْ لَا يَفْعَلَ » (٢).
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْمُعَافَارَةُ قَلِيلَةٌ اللِّحَاءِ ». بالكسر والمد ، أي قليلة القشر عظيمة النوى ، والأصل في اللِّحَاءِ قشر العود
__________________
(١) من لا يحضر ١ / ١٧٣.
(٢) من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٣٧.