والشجر ، يقال : « لحوت العود لحوا » من باب قال ، و « لَحَيْتُهُ لَحْياً » من باب نفع : قشرته ، وقد يستعمل في غير ذلك على الاستعارة ، ومِنْهُ « سُبْحَانَ مَنْ يَعْلَمُ مَا فِي لِحَاءِ الْأَشْجَارِ وَلُجَجِ الْبِحَارِ ».
ومنه حَدِيثُ لُقْمَانَ : « ذُقْتُ الصَّبْرَ وَأَكَلْتُ لِحَاءَ الشَّجَرِ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئاً هُوَ أَمَرُّ مِنَ الْفَقْرِ ».
و « اللِّحْيَةُ » كسدرة : الشعر النازل على الذقن ، وجمعها « لِحَى » كسدر ، وقد تضم اللام فيهما كحلية وحلي.
ولِحْيَانُ أبو قبيلة. وَفِي الْحَدِيثِ : « بَجِيلَةُ خَيْرٌ مِنْ رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَلِحْيَانَ ».
وملاحاة الرجال : مقاومتهم ومخاصمتهم ، ومِنْهُ « نُهِيتُ عَنْ مُلَاحَاةِ الرِّجَالِ » (١). من قولهم : لَحَيْتُ الرجل أَلْحَاهُ لَحْياً : إذا لمته وعذلته ، ولَاحَيْتُهُ مُلَاحَاةً : إذا نازعته.
وبيني وبينه مُلَاحَاةٌ ، أي منازعة ، من لَاحَاهُ : إذا نازعه ، ومِنْهُ : « إِنَّ زُرَارَةَ لَاحَانِي ».
( لذا )
« الَّذِي » اسم مبهم للمذكر ، وهو معرفة مبني ، ولا يتم إلا بصلة. قال الجوهري : وأصله « لذي » فأدخل عليه الألف واللام ولا يجوز أن ينزعا منه لتنكير ، وفيه أربع لغات : الَّذِي ، واللَّذِ بكسر الذال ، واللَّذْ بإسكانها ، والَّذِيُ بتشديد الياء. قال : وفي تثنيته ثلاث لغات : اللَّذَانِ ، واللَّذَا بحذف النون ... واللَّذَانِ بتشديد النون ، وفي جمعها لغتان : الَّذِينَ في الرفع والنصب والجر ، والَّذِي بحذف النون ... ومنهم من يقول في الرفع : اللَّذُونَ.
( لطا )
فِي الْخَبَرِ : « إِذَا ذُكِرَ عَبْدُ مَنَافٍ فَالْطَهْ ». من لَطَأَ بالهمز فحذفت الهمزة ثم أتبعها هاء السكت ، يريد إذا ذكر فالصقوا في الأرض ولا تعدوا أنفسكم
__________________
(١) تحف العقول ص ٤٢.