وكونوا كالتراب ، يقال : « لَطَأَ بالأرض يَلْطَأُ » مهموزين مثل لصق وزنا ومعنى. وَفِي الْحَدِيثِ : « تَسْجُدُ الْمَرْأَةُ لَاطِئَةً بِالْأَرْضِ ». أي لازقة بها « ولَا تَتَخَوَّى كَالرَّجُلِ فَتَبْدُو عَجِيزَتُهَا ».
( لظا )
قوله تعالى : ( إِنَّها لَظى ) [ ٧٠ / ١٥ ] هي اسم من أسماء جهنم ـ نعوذ بالله منها ـ لا ينصرف.
قوله تعالى : ( فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى ) [ ٩٢ / ١٤ ] أي تلهب ، بحذف إحدى التاءين منه.
( لغا )
قوله تعالى : ( لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ) [ ٢ / ٢٢٥ ] يعني بما تعقدوه يمينا ولم توجبوه على أنفسكم نحو « لا والله » و « بلى والله » قال الشيخ أبو علي : اللَّغْوُ في اللغة ما لا يعتد به ، وَلَغْوُ الْيَمِينِ هُوَ الْحَلْفُ عَلَى وَجْهِ اللَّغَطِ ، مِثْلُ قَوْلِ الْقَائِلِ : « لَا وَاللهِ » و « بَلَى وَاللهِ » عَلَى سَبْقِ اللِّسَانِ ، وَهَذَا هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام (١).
قوله تعالى : ( وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً ) [ ٢٥ / ٧٢ ] اللَّغْوُ الباطل ، واللَّغْوُ الفحش من الكلام ، واللَّغْوُ الكذب واللهو والغناء ، واللَّغْوُ أيضا المسقط الْمُلْغَى ، تقول : « لَغَيْتُ الشيء » أي طرحته وأسقطته.
قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) [ ٢٣ / ٣ ] يعني عن كل لعب ومعصية ، ومثله قوله تعالى : ( وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ) [ ٢٨ / ٥٥ ].
قوله تعالى : ( وَالْغَوْا فِيهِ ) [ ٤١ / ٢٦ ] من اللَّغْوِ ، وهو الهجر في الكلام الذي لا نفع فيه. وقيل : تشاغلوا عن قراءته بالهذيان.
وكلمة لاغِيَةً [ ٨٨ / ١١ ] أي ذات لغو. قال الشيخ أبو علي في قوله تعالى : ( لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً ) قرأ ابن كثير وأهل البصرة غير سهل لَا يُسْمَعُ
__________________
(١) انظر البرهان ج ١ ص ٤٢٢.