واستكبارا.
قوله تعالى : ( وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا ) [ ٤ / ١٣٥ ] قيل : هو من « لَوَيْتُ فلانا حقه لَيّاً » إذا دفعته به ، وقرئ وإن تَلُوا أراد قمتم بالأمر ، من قولك : « وليت الأمر ».
وَفِي الْخَبَرِ : « لَيُ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وَعِرْضَهُ ». اللَّيُ : المطل ، يقال : « لَوَاهُ بدينه » من باب رمى : مطله. والواجد : الغني الذي يجد ما يقضي به دينه ، وأراد بعرضه لومه ، وبعقوبته حبسه.
وَفِي حَدِيثِ هِشَامٍ : « لَا تَكَادُ تَقَعُ تَلْوِي رِجْلَيْكَ إِذَا هَمَمْتَ طِرْتَ » (١). أي كلما أردت أن تقع ارتفعت. وأَلْوَى شدقه : أماله وأعرض به ، ومثله أَلْوَى برأسه ولَوَاهُ : إذا أماله من جانب إلى جانب.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ يَصِيرُ إِلَى مَنْ يُلْوَى لَهُ الْحَنَكُ ». أي يمال له الحنك بذل ، ويراد به القائم (ع) من آل محمد (ص).
و « لَاوَى » أحد أولاد يعقوب ، وهو القائل لإخوته : ( أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ ) [ ١٢ / ٨٠ ].
والْتَوَى وتَلَوَّى بمعنى.
و « صريع يَتَلَوَّى » أي يتقلب من ظهر إلى بطن ، لأن الِالْتِوَاءَ والتَّلَوِّي الاضطراب عند الجزع والضرر.
و « اللِّوَايَةُ » العلم الكبير ، واللِّوَاءُ دون ذلك ، والعرب تضع اللواء موضع الشهرة ، ومنه قَوْلُهُ (ص) : « لِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي ». يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رءوس الخلائق.
و « اللَّاءُونَ » جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذين ، و « اللَّائِي » بإثبات الياء في كل حال من حالات الإعراب يستوي فيه الرجال والنساء ..
و « لَو » على ما قرره ابن هشام تكون على أوجه :
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١٧٣.