و « الْمُرِّيُ » كالدري : إدام كالكامخ ومنه الْحَدِيثُ : « سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُرِّيِ وَالْكَامَخِ فَقَالَ : حَلَالٌ ».
و « مرو » بالفتح : بلدة من بلاد خراسان ، والنسبة إليها « مَرْوَزِيّ » على غير قياس ، و « ثوب مَرْوِيٌ » على القياس.
« ومَرُؤَ » الإنسان فهو مريء مثل قرب فهو قريب ، أي صار ذا مروءة ». قال الجوهري : وقد تشد فيقال : « مُرُوَّةٌ » ، وهي ـ كما قيل ـ آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ، وقد يتحقق بمجانبة ما يؤذن بخسة النفس من المباحات كالأكل في الأسواق حيث يمتهن فاعله. وفي الدروس : الْمُرُوَّةُ تنزيه النفس عن الدناءة التي لا تليق بأمثاله كالسخرية وكشف العورة التي يتأكد استحباب سترها في الصلاة والأكل في الأسواق غالبا ولبس الفقيه لباس الجندي بحيث يسخر منه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْمُرُوءَةُ ـ وَاللهِ ـ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ خِوَانَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ » ثُمَّ قَالَ : « والْمُرُوءَةُ مُرُوءَتَانِ : مُرُوءَةٌ فِي الْحَضَرِ وَهِيَ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَلُزُومُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَشْيُ مَعَ الْإِخْوَانِ فِي الْحَوَائِجِ وَالنِّعْمَةُ تُرَى عَلَى الْخَادِمِ فَإِنَّهَا تَسُرُّ الصَّدِيقَ وَتَكْبِتُ الْعَدُوَّ ، وَأَمَّا فِي السَّفَرِ فَكَثْرَةُ الزَّادِ وَطِيبُهُ وَبَذْلُهُ لِمَنْ كَانَ مَعَكَ وَكِتْمَانُكَ عَلَى الْقَوْمِ أَمْرَهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِكَ إِيَّاهُمْ وَكَثْرَةُ الْمِزَاحِ فِي غَيْرِ مَا يُسْخِطُ اللهَ تَعَالَى » (١).
و « الْمِرْآةُ » بالكسر : التي ينظر فيها والجمع مَرَاءٍ مثل جوار ، ومنه الْحَدِيثُ : « فَاشْتَرَيْتُ مَرَاءً عُتَقَاءَ ». جمع عتيق وهو الخيار من كل شيء.
ومرُؤَ الطعام ـ مثلثة الراء مراء فهو مريء : أي صار لذيذا ، ومنه فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ : « اسْقِنَا غَيْثاً مَرِيئاً ».
و « أَمْرَأَنِي الطعام » بالألف : إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عليها طيبا.
__________________
(١) معاني الأخبار ص ٢٥٨ باختلاف في بعض الألفاظ.