أشهر بالمدينة ، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى إلى باب عليّ رضياللهعنه ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثُمّ قال : « الصلاة الصلاة (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (١) ».
وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عبّاس رضياللهعنهما قال : شهدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسعة أشهر ، يأتي كُلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه عند وقت كُلّ صلاة فيقول : « السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ، الصلاة رحمكم الله كُلّ يوم خمس مرات ».
وأخرج الطبراني ، عن أبي الحمراء رضياللهعنه قال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتي باب عليّ ، وفاطمة ، ستّة أشهر فيقول : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (٢).
وروى الطبري في تفسيره : حدّثنا ابن وكيع ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، قال : أخبرني أبو داود ، عن أبي الحمراء ، قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، قال : رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا طلع الفجر ، جاء إلى باب عليّ وفاطمة فقال : « الصلاة الصلاة » (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (٣).
وأكثر من ذالك ، فإنّ القرآن الكريم نوّه بهم وبفضائلهم ، ورفع شأن بيوتهم في أكثر من آية.
قال السيوطي : أخرجه ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ
__________________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) الدرّ المنثور ٥ : ١٩٩.
(٣) تفسير الطبري ٢٢ : ١٠.