يتحدّث الناس أنّ محمّداً يقتل أصحابه ».
ورواه مسلم في صحيحه (١).
ثُمّ إنّ القرآن الكريم قد أطلق على الكافر صفة الصحابي والصاحب : قال الله تعالى في سورة الكهف : (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ ...) (٢) ، ففي هذا الآية الكريمة الصاحب هنا كان كافراً.
وكذلك الصاحب : الزوجة ، قال تعالى في سورة المعراج : (وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ) (٣) ، قال تعالى في سورة الأنعام : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْ وهُوَ بِكُلِّ شَيْ عَلِيمٌ) (٤) ، وكذلك الصاحب بمعنى القوم ، قال تعالى في سورة التوبة : ( ... وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٥) ، والصحبة قد تكون صحبة مكان ، قال تعالى في سورة فاطر : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (٦) ، وتكون مع حيوان ، قال تعالى في سورة القلم : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (٧) ، والصحبة تعني الرسول ، قال تعالى في سورة النجم : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) (٨) ، وقال تعالى في سورة التكوير : (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُون) (٩).
__________________
(١) صحيح البخاري ٦ : ٦٦ ـ ٦٧ ، صحيح مسلم ٨ : ١٩.
(٢) الكهف : ٣٧.
(٣) المعارج : ١٢ ـ ١٣.
(٤) الأنعام : ١٠١.
(٥) التوبة : ٧٠.
(٦) فاطر : ٦.
(٧) القلم : ٤٨.
(٨) النجم : ١ ـ ٢.
(٩) التكوير : ٢٢.