بارئاً .. ، ثُمّ قال : أمّا إنّي لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ، وددت أنّي لم أفعلهنّ ، وثلاث لم أفعلهنّ ، وددت أنّي فعلتهنّ ، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهنّ ، فأما الثلاث الّلاتي وددت إنّي لم أفعلهن : فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته ... (١).
وأورده المتقي الهندي ، في كنز العمّال ، عن عبد الرحمن بن عوف ، أنّ أبا بكر الصدّيق قال له في مرض موته : إنّي لا آسي على شيء ، إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ، وددت أنّي لم أفعلهنّ ، وثلاث لم أفعلهنّ ، وددت أنّي فعلتهنّ ، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنهنّ ، فأمّا اللاتي فعلتها ، وددت أنّي لم أفعلها : فوددت أنّي لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته ، وإنْ كانوا قد غلقوه على الحرب (٢).
وروى في الأحاديث المختارة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : دخلت على أبي بكر رضياللهعنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلّمت عليه ، وسألته ، كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا ، فقال : أصبحت بحمد الله بارئاً ... فقال : ثُمّ قال : أما إنّي لا آسي على شيء ، إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ، وددت أنّي لم أفعلهنّ وثلاث لم أفعلهن ، وددت أنّي فعلتهنّ ، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنهنّ ، فأمّا الثلاث اللاتي وددت أنّي لم أفعلهنّ : فوددت أنّي لم أكن كشفت بيت فاطمة ... (٣).
وروى الطبري في تاريخه ، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، أنّه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في مرضه الذي توفي فيه ، فأصابه مهتمّا ، فقال له عبد الرحمن : أصبحت والحمد لله بارئاً. فقال أبو بكر رضياللهعنه
__________________
(١) المعجم الكبير ١ : ٦٢.
(٢) كنز العمّال ٥ : ٦٣١ ـ ٦٣٢.
(٣) الأحاديث المختارة ١ : ٨٩ ـ ٩٠.