مختلف العلوم والفنون ، سواء في العلوم العقليّة أو العلوم النقلية.
ومن أشهر أولئك الذين تتلمذوا عند الإمام هم : زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، ومؤمن الطاق ، وهشام بن الحكم ، وأبان بن تغلب ، وهشام بن سالم ، وحريز ، وهشام الكلبي النسّابة ، وجابر بن حيّان الصوفي الكوفي ، الكيميائي ، وغيرهم ، وقد حضر درسه رجال من علماء أهل السنّة ، مثل سفيان الثوري ، وأبو حنيفة ، مؤسّس المذهب الحنفي ، والقاضي السكوني ، والقاضي أبو البختري ، وغيرهم ، والمعروف أنّ عدد الذين حضروا مجلس الإمام وانتفعوا بما كان يمليه عليهم الإمام أربعة آلاف محدّث وعالم.
وتعتبر الأحاديث المتواترة عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام أكثر ممّا رويت عن النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم والعشرة من الأئمّة الهداة.
لكنّ الأمر قد تغيّر في أخريات حياته ، حيث الاختناق والتشديد من قبل المنصور الخليفة العباسي ، فقام بإيذاء السادة العلويين وعرّضهم لأعنف أنواع التعذيب وأقساها ، وقتل بعضهم ، ممّا لم يشاهد نظيره في زمن الأمويين ، مع ما كانوا يتّصفون به من قساوة وتهوّر.
مارس العبّاسيون القتل الجماعي للعلويين ، وذلك بسجنهم في سجون مظلمة ، وتعذيبهم ، والقضاء على حياتهم.
كما أنّهم قاموا بدفنهم وهم أحياء ، في أسس الأبنية والجدران.
أصدر المنصور أمراً طلب فيه جلب الإمام السادس من المدينة ( وكان الإمام قد أحضر إلى العراق مرّة بأمر من السفّاح الخليفة العبّاسي ، وقبل ذلك قد أحضر إلى دمشق بأمر من هشام الخليفة الأموي ، مع الإمام الخامس ).
بقي الإمام مدّة من الزمن تحت المراقبة ، وقد عزموا على قتله عدّة مرّات ، وتعرضوا لأذاه ، وفي نهاية الأمر سمحوا له بالعودة إلى المدينة ، فرجع ، وقضى بقيّة