الجاريات اللواتي كنّ يخدمن في بيت الإمام ، بواسطة الممرضات ( القابلات ) ، وبقوا يبحثون عن خلف للإمام لمدّة سنتين ، حتّى استولى عليهم اليأس.
دفن الإمام الحادي عشر بعد وفاته في داره ، في مدينة سامراء ، بجوار مدفن أبيه.
ولا يخفى أنّ أئمّة أهل البيت عليهمالسلام طوال حياتهم علّموا وربّوا العديد من العلماء والمحدّثين ، إذ يصل عددهم المئات ، ومراعاة للاختصار لم نستعرض فهرست أسماء هؤلاء ومؤلّفاتهم ، والآثار العلمية التي تركوها ، وشرحاً لأحوالهم.
ولم يبقّ إلا الإمام الثاني عشر ، الإمام المهدي المنتظر عجّل الله فرجه الشريف ، الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً ، فهو الوعد الإلهي الذي تنتظره الأرض والسماء ، وبشّرت به جميع الديانات ، والذي تواترت عنه الأخبار والروايات عند جميع طوائف المسلمين ، ونسأل الله العلي القدير أنْ يعجل بظهوره الشريف ، وأنْ يكرمنا به عليهالسلام ، حتّى يعود الحقّ إلى أهله ، وحتّى يزول الظلم والجور من العالم.
اللهمّ كن لوليّك الحجّة بن الحسن ، صلواتك عليه وعلى آبائه ، في هذه الساعة ، وفي كلّ ساعة ، وليّاً وحافظاً ، وقائداً وناصراً ، ودليلاً وعيناً ، حتّى تسكنه أرضك طوعاً ، وتمتّعه فيها طويلاً ، برحمتك يا أرحم الراحمين.