الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ .... ) (١).
إذن ، يتبيّن بعد كلّ ذلك ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طلب من المسلمين كتابة حديثه ، ورعايته وحفظه. وأنّ من بلّغ أو كتب عنه ، أعدّ الله له ثواباً عظيماً ، ولا تغرنّك عزيزي القارئ ، تلك الروايات التي تنهى عن كتابة الحديث ; لأنّ تلك الأحاديث تمّ وضعها في زمن الأمويين ، من أجل تبرير موقف أبي بكر ، الذي حرق سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك عمر الذي حرقها ومنع التحدّث بها ، ولحقهم عثمان الذي سلك مسلك الشيخين في محو السنّة وطمسها واغتيالها.
وأيضاً ، فإنّ تلك الأحاديث تتنافى مع مقاصد الدين ، ومع بديهيات العقل السليم ، وتتعارض مع النصوص الصحيحة ، والآيات الكريمة التي تأمر بالكتابة والتدوين ، والتي ذكرناها آنفا.
__________________
(١) البقرة : ٢٨٢.