وأعتقد أنّه لا يوجد عند كلّ عقل سوي ، أي مبرّر لهذا الحادث الخطير ، إلا اغتيال سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووأدها في مهدها ، قبل انتشارها ، لأسباب كثيرة نذكر بعضاً منها خلال البحث.
والسؤال الذي يطرح نفسه ، كيف يقوم هذا الرجل الذي يدّعي محبّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والاقتداء به بهذا العمل ، مع العلم بأنّ جميع الأمم في السابق واللاحق ، إذا مات عندهم عزيز ، فإنّهم أوّل ما يقومون به بعد وفاته ، تخليد ذكراه ، وتمجيده من خلال إنجازاته وأفعاله وأقواله.
وأظنّ أنّ هذا الأمر تقوم به جميع الأمم ، حتّى الأمم الملحدة ، فدونك مدوّنات مراجع الشيوعيين مثل ستالين ولينين وماركس ، وأيضاً أقوال زعماء أمريكا وغيرهم مدوّنة حتّى اليوم ، حتّى أنّ الحاضرات السابقة مثل الفراعنة ، خلّدت الكثير من أقوال فراعنتها على الحجارة التي لا زالت موجودة حتّى اليوم.
فهل هذا جزاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّد الخلق ، وخير الخلق ، هل هذا جزاؤهُ ، أنْ تحرق سنّته وتطمس؟!