بوجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم!! (١).
وفي أسد الغابة : جاء عمر بن الخطّاب بكتاب إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال : أقرأ عليك هذا الكتاب؟ فغضب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (٢).
روى الدارمي في سننه ، عن جابر ، أنّ عمر بن الخطّاب أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بنسخة من التوراة ، فقال : يا رسول الله هذه نسخة من التوراة ، فسكت ، فجعل يقرأ ووجه رسول الله يتغيّر (٣).
وروى أحمد في مسنده ، عن جابر بن عبد الله ، أنّ عمر بن الخطّاب أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه النبيّ ، فغضب فقال : « أمتهوكون فيها يا ابن الخطّاب! والذي نفسي بيده ، لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقّ فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدّقوا به ، والذي نفسي بيده ، لو أنّ موسى كان حيّاً ما وسعه إلا أنْ يتبعني » (٤).
وفي مجمع الزوائد : عن جابر قال : نسخ عمر كتاباً من التوراة بالعربيّة ، فجاء به إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فجعل يقرأ ، ووجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر. فقال رجل من الأنصار : ويحك يا ابن الخطّاب ألا ترى وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء ، فإنهّم لن يهدوكم ، وقد ضلّوا ، وإنّكم إمّا أنْ تكذّبوا بحقّ ، أو تصدّقوا بباطل ، والله ، لو كان موسى بين أظهركم ، ما حلّ له إلا أنْ يتبّعني » (٥).
__________________
(١) مجمع الزوائد ١ : ١٧٣.
(٢) أسد الغابة ١ : ٢٣٥.
(٣) سنن الدارمي ١ : ١١٥.
(٤) مسند أحمد ٣ : ٣٨٧ ، المصنّف ٦ : ٢٢٨.
(٥) مجمع الزوائد ١ : ١٧٤.