بالسلطة الحاكمة من الأمويين والعباسيين ، كانوا يعتبرونه ثقة ، ولو لم يكن ذا مستوى من التقوى والصدق والدين.
جاء في الآحاد والمثاني : ورواه مجالد بن سعيد ، عن قيس ، عن أبي بكر ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وإسماعيل بن أبي خالد من أثبت أهل الكوفة ، واسم أبي خالد هرمز ، وقيس ثقة من أحسنهم لقياً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وكان عثمانياً (١). ومقصودهم من العثماني ، أي من كان يقدّم عثمان على عليّ عليهالسلام.
جاء في فتح الباري : وكان أبو عبد الرحمن عثمانياً ، أي يفضّل عثمان على عليّ (٢) ...
جاء في التاريخ الكبير : عن معاوية بن صالح قال : وكان وكيع يقول : التسبيح أفضل من الحديث. قال : فكرهت أنْ أقول لشعيب ووكيع ، ووكيع أنفع للناس منك ، وكان أصلب مذهباً من وكيع كان عثمانيّاً (٣).
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : مغيرة بن مقسم ، الفقيه ، الحافظ ، أبو هشام الضبيّ ، مولاهم الكوفيّ ، الأعمى ولد أعمى ، وكان عجباً في الذكاء ، حدّث عن أبي وائل ، والشعبي ، وإبراهيم النخعيّ ، ومجاهد ، وعدّة ، وعنه شعبة ، والثوري ، وزائدة ، وإسرائيل ، وأبو عوانة ، وجرير ، وابن فضيل ، وهشيم ، وخلق. قال شعبة : كان أحفظ من حمّاد بن أبي سليمان. وروى جرير عن مغيرة قال : ما وقع في مسامعي شيء فنسيته ، وقال : ذكيٌّ حافظ صاحب سنّة. وقال أحمد العجلي : ثقة يرسل عن إبراهيم ، فإذا وقف ممّن سمعه يخبرهم ، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم ، وكان
__________________
(١) الآحاد والمثاني ١ : ٩٤.
(٢) فتح الباري ١٢ : ٢٧١.
(٣) التاريخ الكبير ٤ : ٢٢٣.