جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يستتر من البراز والبول :
روى البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة قال : اتّبعت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخرج لحاجته ، فكان لا يلتفت ، فدنوت منه ، فقال : « أبغني حجارا أستنفض بها أو نحوه ولا تأتني بعظم ، ولا روث ». فأتيته بأحجار بطرف ثيابي ، فوضعتها إلى جنبه ، وأعرضت عنه ، فلمّا قضى اتبعه بهنّ (١).
روى البخاري في صحيحه ، عن عطاء بن أبي ميمونة : سمع أنس بن مالك يقول : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدخل الخلاء. فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة. يستنجي بالماء (٢).
روى البخاري في صحيحه عن حذيفة قال : رأيتني أنا والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم نتماشى ، فأتى سباطة قوم خلف حائط ، فقام كما يقوم أحدكم ، فبال ، فانتبذت منه ، فأشار إلي فجئته ، فقمت عند عقبه حتّى فرغ (٣).
جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ينسى أنّه جنب :
روى البخاري في صحيحه ، عن أبي هريرة قال : أقيمت الصلاة وعدّلت الصفوف قياماً ، فخرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فلمّا قام في مصلاه ، ذكر أنّه جنب ، فقال لنا : « مكانكم » ثُمّ رجع فاغتسل ، ثُمّ خرج إلينا ورأسه يقطر ، فكبّر فصلّينا معه (٤).
وروى مسلم في صحيحه ، عبد الرحمن بن عوف ، سمع أبا هريرة يقول : أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف. قبل أنْ يخرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) صحيح البخاري ١ : ٤٧.
(٢) صحيح البخاري ١ : ٤٧.
(٣) صحيح البخاري ١ : ٦٢.
(٤) صحيح البخاري ١ : ٧٢.