سقاه الخادم ، أو أمر به فصبّ (١).
وروى مسلم في صحيحه ، حدّثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن يحيى البهراني قال : ذكروا النبيذ عند ابن عبّاس فقال : كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينتبذ له في سقاء. قال شعبة : من ليلة الاثنين ، فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر ، فإنْ فضل منه شيء ، سقاه الخادم أو صبّه (٢)
وروى مسلم في صحيحه ، وحدّثني محمّد بن أحمد بن أبي خلف ، حدّثنا زكرياء بن عدي ، حدّثنا عبيد الله عن زيد ، عن يحيى ، أبي عمر النخعي. قال : سأل قوم ابن عبّاس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها؟ فقال : أمسلمون أنتم؟ قالوا : نعم. قال : فإنّه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها. قال فسألوه عن النبيذ. فقال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر. ثُمّ رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء. فأمر به فأهريق ، ثُمّ أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء. فجعل من الليل فأصبح ، فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة. ومن الغد حتّى أمسى ، فشرب وسقى ، فلمّا أصبح أمر بما بقي منه فأهريق (٣).
وروى مسلم في صحيحه ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا : حدّثنا عفّان ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس. قال : لقد سقيت رسول الله ، بقدحي هذا الشراب كلّه ، العسل والنبيذ والماء واللبن (٤).
وروى مسلم في صحيحه ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب « واللفظ لأبي كريب » قالا : حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله قال : كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستسقى. فقال رجل : يا
__________________
(١) المصدر نفسه ٦ : ١٠١.
(٢) صحيح مسلم ٦ : ١٠١.
(٣) صحيح مسلم ٦ : ١٠٢.
(٤) صحيح مسلم ٦ : ١٠٤.