أيديهم ، وفيما يلي نصّ الخطبتين.
روىٰ خطبة الزهراء عليهاالسلام في المسجد النبوي جمع من أعلام الشيعة والعامّة بطرق متعدّدة تنتهي بالاسناد عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام عن أبيه الباقر عليهالسلام ، وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، وعن عبدالله بن الحسن ، عن أبيه ، وعن زيد بن علي ، عن زينب بنت الحسين عليهالسلام ، وعن رجالٍ من بني هاشم ، عن زينب بنت علي عليهاالسلام ، وعن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالوا : لمّا بلغ فاطمة عليهاالسلام اجماع أبي بكر علىٰ منعها فَدَكَ ، وانصرف عاملها منها ، لاثت خمارها علىٰ رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لُمّةٍ من حفدتها (١) ونساء قومها ، تطأ ذيولها ، ما تخرم (٢) مشيتها مشية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدخلت عليه وهو في حشدٍ من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها ملاءة (٣) ، فجلست ثمّ أنّت أنّةً أجهش القوم لها بالبكاء ، فارتجّ المجلس ، ثمّ أمهلت هنيهة ، حتىٰ إذا سكن نشيج القوم ، وهدأت فورتهم ، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة علىٰ رسوله أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم فعاد القوم في بكائهم ، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها ، فقالت كلاماً طويلاً في الحمد والثناء والتمجيد ، والصلاة علىٰ الرسول المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثم التفتت إلىٰ أهل المجلس وقالت : « أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ،
_______________________
١) أعوانها وخدمها.
٢) ما تترك ولا تنقص.
٣) إزار.