قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليّ وفاطمة وابناهما » (١).
أجمع المفسرون والمحدّثون وكتّاب السيرة أنّ فاطمة وبعلها وبنيها عليهمالسلام كانوا المعنيين في قوله تعالىٰ : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) (٢) الذي نزل علىٰ أثر مناظرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لوفد نصارىٰ نجران ؛ إذ دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام للمباهلة بهم ، وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » (٣) فـ ( أبناءنا ) الحسن والحسين و ( نساءنا ) فاطمة و ( أنفسنا ) رسول الله وعلي عليهمالسلام ، فكانت بضعة الرسول هي التي تفرّدت من بين نساء الاُمّة بشرف الاصطفاء الإلهي لهذه المنزلة العظيمة.
عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لفاطمة : إنّ الله يغضب لغضبك ويرضىٰ لرضاك » (٤). فإذا كان غضبها موافقاً لغضب الله في جميع
_______________________
١) الكشاف / الزمخشري ٤ : ٢١٩. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٧٢. وتفسير الرازي ٢٧ : ١٦٦.
٢) سورة آل عمران : ٣ / ٦١.
٣) راجع : صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١. وسنن الترمذي ٥ : ٢٢٥ / ٢٩٩٩. ومصابيح السُنّة : ٤ : ١٨٣ / ٤٧٩٥. وتفسير الرازي ٨ / ٨١. وتفسير الزمخشري ١ : ٣٦٨. وتفسير القرطبي ٤ : ١٠٤. والكامل في التاريخ ٢ : ٢٩٣. ومسند أحمد ا : ١٨٥. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٥٠. والدر المنثور / السيوطي ٢ : ٢٣٢ ـ دار الفكر.
٤)
المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠١ / ١٠٠١. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤ وقال : هذا صحيح الاسناد
ولم يخرجاه. وأُسد الغابة ٥ : ٥٢٢. وذخائر العقبىٰ : ٣٩. ومقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٥٢. ومجمع الزوائد ٩ : ٢٠٣ ، وقال : رواه الطبراني وإسناده حسن. والصواعق المحرقة : ١٧٥
ـ باب ١١ ـ فصل ١ ـ المقصد ٣. وصحيفة الإمام الرضا عليهالسلام
٩٠ / ٢٣. وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ :