وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ |
|
|
|
دليلٌ علىٰ أن لا يدوم خليلُ (١) |
|
ثم قال عليهالسلام : اللهمَّ إني راضٍ عن ابنة نبيك ، اللهمَّ إنّها قد أُوحشت فآنسها ، اللهمَّ إنّها قد هُجرت فصِلها ، اللهمَّ إنّها قد ظُلمت فاحكم لها ، وأنت خير الحاكمين » (٢).
قال الشيخ الصدوق رحمهالله : اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليهاالسلام ، فمنهم من روىٰ أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم من روىٰ أنّها دفنت بين القبر والمنبر ، وأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّما قال : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة » لأنّ قبرها عليهاالسلام بين القبر والمنبر ، ومنهم من روىٰ أنّها دفنت في بيتها ، فلمّا زادت بنو أُمية في المسجد ، صارت في المسجد ، وهذا هو الصحيح عندي (٣).
ومستند الشيخ الصدوق رحمهالله في تصحيحه ما رواه عن أبيه بالاسناد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سألت أبا الحسن علي بن موسىٰ
_______________________
١) الكامل / المبرد ٤ : ٣٠. وشرح ابن أبي الحديد ١٠ : ٢٨٨. والموفقيات / ابن بكار : ١٩٤ / ١٠٦. ومروج الذهب / المسعودي ٢ : ٢٩١. ومستدرك الحاكم ٣ : ١٦٣. وتذكرة الخواص / سبط ابن الجوزي : ٣١٩.
٢) الخصال / الصدوق : ٥٨٨.
٣) الفقيه / الصدوق ٢ : ٣٤١ / ١٥٧٣ ـ ١٥٧٥. وراجع الأقوال في هذه المسألة في روضة الواعظين / الفتال : ١٥٢. وإعلام الورىٰ / الطبرسي ١ : ٣٠١. والمناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٥٧. وكشف الغمة ١ : ٥٠١. ومعاني الأخبار / الصدوق : ٢٦٧ ـ ٢٦٨. وتاريخ المدينة / ابن شبّة ١ : ١٠٨. وفاء الوفا / السمهودي ٣ : ٩٠٧ و ٩١٨. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٨٧.